لعلنا جميعا قد سعدنا أبلغ سعادة بقرار تغريم مستخدم الألعاب النارية بمبلغ 100 ألف جنيه لكن يبدو أن هذا القرار ينطبق فقط على لاعبي كرة القدم ومشجعيهم والذين يسهرون الليل كله احتفالا بالنصر الفريد.
لكن السؤال: وماذا عن الذين يتصورون أن الشارع أو الميدان أو حتى الحارة من ممتلكاتهم الشخصية فتجدهم خلال زفة العريس أو الذين في طريقهم إلى المطار لتوديع أصحاب الفرح قبل سفرهم للخارج لقضاء شهر العسل وفجأة سرعان ما تنقلب الأفراح إلى مآتم بعد أن وقع حادث للسيارات راح ضحيته العريس والعروس وأهلهما وأقاربهما.
***
الغريب أن هذه الاحتفالات العشوائية تجري ليلا ونهارا أمام كل الجهات المسئولة وغير المسئولة ولا أحد يهتم.
وأنا هنا لا أقصر حديثي على مواكب الأفراح أو ما شابهها لكني أيضا أضع إصبعي على الشباب الذين لا يلقون وزنا لأي قانون أو تعليمات مرورية وغير مرورية.. ويستخدمون الدراجات البخارية ذات الأصوات المرتفعة أو السيارات الحديثة جدا فيحولون سكون الليل إلى سيل من المفرقعات التي من شأنها زيادة آلام مريض أو تهديد مذاكرة طالب أو..أو..!
***
طبعا.. سيأتي من يقول أين تجري هذه المخالفات الصارخة للقانون وغير القانون؟ وأنا بدوري أجيب:
إنهم يا سادة يعيثون في الشوارع فسادا ما بعده فساد وأخص بالذكر شارع عباس العقاد بمدينة نصر والشوارع المتفرعة منه وأيضا شوارع القاهرة الجديدة التي كانت هدفا عزيزا لعاشقي التأمل في صمت فإذا بها تتحول إلى بؤر من الانفلات واللامبالاة والتسيب الذي ما بعده تسيب.
***
على أي حال.. لقد أصبحت ألحظ أن هناك تطبيقا حاسما للقانون واتخاذ وسائل ردع يتحتم استخدامها لفرض انضباط الشارع المصري كما يقولون وبالتالي فإني متفائل وبكل المقاييس.. التفاؤل يؤدي إلى التغيير والتجديد ..و..و..الإصلاح ونحن في الانتظار..!
***
ثم..ثم.. عودة إلى سطور بداية هذا المقال لأؤكد إشادتي باستصدار قرار بتغريم مستخدمي الألعاب النارية مائة ألف جنيه.
على الجانب المقابل أرجو.. وأرجو أن يطبق على الجميع بلا استثناء لأن المنظر العام لهؤلاء جميعا يوحي بأنهم فوق الحساب بينما ليس هناك أحد بالفعل فوق الحساب.
***
و..و..شكرا