في إيران يبدو ترامب الخيار الأقل سوءا من هاريس
1ــ أصبح من شبه المؤكد فوز الفيل على الحمار بمعنى أن الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب سيذهب إلى فترة ولاية جديدة بعد حسمه أغلبية الولايات المتأرجحة الحاسمة حتى الآن (الثامنة والنصف صباحا بتوقيت القاهرة).
2ــ في إيران يقول صناع القرار إن طهران لا يعنيها من الذي سيصبح رئيسا للبلاد سواء أكان ترامب أم هاريس، وعراقجي قال ذلك صراحة في مقابلة مع التلفزيون الإيراني أمس، لكن الواقع أن عقلية متخذ القرار في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تفضل ترامب على هاريس كخيار أقل سوءا.
3ـ تدرك إيران أن ترامب هو الخيار الأقل سوءا من هاريس مع التأكيد على أن ترامب هو خيار سيء بالطبع لكن عند المفاضلة بين السيء والأسوأ فإن هاريس هي الخيار الأسوأ.
4ــ فقد فشل الديمقراطيون في السنوات الأربع الماضية في نزع فتيل التوتر في الشرق الأوسط بل إنهم اتخذوا سياسات تزيد من التوترات الإقليمية بما في ذلك تصاعد الصراع الإسرائيلي ــ الإيراني وفشلوا في إقرار حل الدولتين الذي طالما نادوا به على مر السنين.
5ــ اعتاد الإيراني على إجادة لعبة التفاوض والمقايضات، وترامب هو رجل أعمال ويمكن للدبلوماسية الإيرانية أن تنجح في إيجاد طريقة ما للتفاوض مع هذا الرجل ومقايضة ملفات بملفات أخرى من أجل الحصول على ما تريد.
6ــ في عهد ترامب أسقطت إيران عام 2019م، أغلى طائرة مسيرة أمريكية في التاريخ ولم يقم ترامب بأي خطوة من شأنها شن عملية عسكرية على إيران كما لم تقدم إسرائيل في عهده على القيام بعمليات عسكرية على إيران والعكس هو الصحيح.
7ــ بالطبع المسوغات أكثر من أن تحصى بالنسبة لإيران لتفضيل ترامب على هاريس، لكن المفارقة هنا أنها المرة الأولى في التاريخ التي يكون فيها المرشح الجمهوري هو الخيار الأقل سوءا لإيران والأفضل بكثير لإسرائيل.