لعلنا جميعا نلحظ الآن أن ما من اجتماع يدعو له الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا وقد تضمن بندا أساسيا في جدول أعماله حول الأسعار وزيادتها ووسائل كبح جماحها ثم يعرج الاجتماع إلى توفير السلع في حد ذاتها ووسائل القضاء على الاحتكار وكيفية التعامل مع أولئك الذين يصرون على أن يثروا ثراء فاحشا دون اعتبار لمصالح كافة أبناء الشعب..
وأنا شخصيا أحسب أن الرئيس يناقش أدق التفصيلات ويتعرض للجزئيات مثل تركيزه على العموميات.. فالرئيس على بينة كاملة من أزمات وقضايا ومشاكل مواطنيه بالضبط مثل متابعته الجادة والحاسمة تجاه الطموحات والآمال المتفائلة.
***
من هنا.. تأكدوا أنه بعد عدة اجتماعات متتالية من هذا النوع سوف تظهر النتائج تلقائيا بحيث يستشعر الناس أن حياتهم متحسنة بالفعل وأن ما فعلته الحكومة بدأ يخرج من نطاق البيانات إلى واقع الحياة وأرض العيش الكريم والرزق الأفضل بإذن الله.
***
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد عرف عن الرئيس في كل محطات حياته أنه عاشق للمتابعة..المتابعة التنفيذية والنظرية .. والعامة والخاصة.. لأنه يؤمن بأن متابعة أعمال يوم واحد كفيلة بتوجيه الأبصار والعقول إلى أهم القضايا حيوية وانتشارا وتركيزا..
***
بديهي بطبيعة الحال أن تسير الأجهزة المعاونة على نفس الطريق وذات المنهج وها هو رئيس الوزراء على سبيل المثال خرج من اجتماع الرئيس ليتصل بالمحافظين ويطمئن منهم إلى أن الأوضاع مستمرة على ما تم الاتفاق عليه من قبل والتأكيد على ضرورة الاستمرار على التواجد في الشوارع و الميادين ووسط أسواق البيع بالجملة والقطاعي مع تقديم تقارير يومية لرئيس الوزراء شخصيا..
في نفس الوقت فإن إجراءات الردع لم تعد مجرد كلمات تهديدية بل تحمل كل الوسائل العملية وغير العملية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
هذه أساسيات الحكم الرشيد الذي يقوم على البحث والدراسة والمتابعة والانحياز إلى السواد الأعظم من الناس.
لذا.. تفاءلوا وتفاءلوا فإن الثمار ستصل في موعدها بل ربما قبل موعدها.
***
و..و .. شكرا