قال مسؤولون صحيون فلسطينيون وجماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن 40 فلسطينيا قتلوا في هجمات إسرائيلية في أنحاء قطاع غزة يوم الأحد، بينهم 24 قتلوا في قصف بناية سكنية في جباليا شمال القطاع.
وذكر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة أن 24 على الأقل قتلوا حينما دمر هجوم إسرائيلي المبنى المكون من ثلاثة طوابق في جباليا خلال الفجر. وأضاف المركز في بيان أن 30 آخرين من منازل قريبة تعرضوا لإصابات.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تتمكن رويترز من التحقق منها بعد، نحو 12 جثة ملفوفة في أغطية على الأرض في أحد المستشفيات. وقالت وسائل إعلام محلية إنها جثث القتلى جراء الهجوم على المبنى السكني الذي تعرض للقصف وكان يؤوي 30 شخصا على الأقل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف موقعا في جباليا كان “الإرهابيون ينفذون عمليات فيه”.
وأضاف الجيش “هؤلاء الإرهابيون شكلوا تهديدا للقوات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات في المنطقة. التفاصيل قيد المراجعة”.
وقال مسعفون وأقارب إن غارة جوية إسرائيلية على منزل في حي الصبرة بمدينة غزة أدت إلى مقتل وائل الخور، مدير التنمية الاجتماعية بمدينة غزة، وسبعة أفراد آخرين من عائلته منهم زوجته وأطفاله.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه يدرس التقارير عن الغارة في حي الصبرة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها أجلت 20 مريضا من مستشفى العودة في جباليا يوم الأحد إلى منشأة أخرى في مدينة غزة، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وذكر الهلال الأحمر أن أحد المرضى توفي بعد تعطل سيارات الإسعاف لساعات في نقطة تفتيش إسرائيلية تفصل مناطق شمال القطاع الفلسطيني عن مدينة غزة.
وتحاصر القوات الإسرائيلية المستشفيات الثلاثة الواقعة في جباليا ومحيطها منذ عدة أسابيع، ويرفض مسؤولو المستشفيات أوامر الجيش بإخلاء المنشآت أو ترك مرضاهم بلا رعاية على الرغم من نفاد الأغذية والمستلزمات الطبية والوقود.
واتهم الجيش حماس بالاندساس بين المدنيين واستخدام الممتلكات المدنية لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال الجناح المسلح لحركة حماس “تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية راجلة قوامها 15 جنديا بقذيفة آر.بي.جي مضادة للأفراد والإجهاز عليهم من المسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية غرب منطقة الشيماء شمال بيت لاهيا”.
ولم يرد تعليق من إسرائيل حتى الآن ولم يتسن لرويترز التحقق من هذه التقارير من مصادر مستقلة.
ويقول الدفاع المدني الفلسطيني إن عملياته توقفت بسبب العملية الإسرائيلية المستمرة في بلدتين ومخيم للاجئين في شمال غزة بدأت في الخامس من أكتوبر تشرين الأول.
وتقول إسرائيل إنها أرسلت قوات إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون في شمال القطاع لمحاربة مسلحي حماس الذين يشنون هجمات من هناك ومنعهم من إعادة تنظيم صفوفهم. وتقول إن قواتها قتلت مئات المسلحين في تلك المناطق منذ بدء الهجوم الجديد.
وتعثرت حتى الآن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس اللتين تتبادلان إلقاء المسؤولية في ذلك.
وقالت وزارة الخارجية القطرية يوم السبت إن قطر، التي تتوسط في المفاوضات بجانب مصر والولايات المتحدة، أبلغت حماس وإسرائيل بأنها ستعلق جهودها للتوسط في وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن لحين “توافر الجدية اللازمة” لاستئناف المحادثات.
ولم يصدر أي رد رسمي سواء من حماس أو إسرائيل.
واندلعت الحرب عندما شن مسلحون من حماس هجوما على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة. ودمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية التي أعقبت ذلك أجزاء كبيرة من قطاع غزة. كما تفيد بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بأنها أودت بحياة نحو 43500 فلسطيني.