يلوموني عن كثر ما أعلنت الحب
وكأنهم لا يدرون مايفعل بالقلب
الحب سهام آشبه بمطر لم تأت
به يوم الريح وسهام في بغداد
ومنها ضفاف القلب تشتعل
لست بمغرور الكبر ما هو بطبيعي
أنا شاعر ومهندس أمه اليمن
دمعت الأرض ابتسامة من حروف
اسمي لما دمع الوريد ذوب الصخر
وبنيت فوق بوابة الجن قصرا
يحفه الزرع والماء والسيف والدرع
ويغلفه السحاب المنخفض
في رحلة الفرح
رأيت الحب في سواكن
ورأيت وردة حمراء في وهران
تدمع بليل ساكن
لأجل الحب أنا جهزت
في شعب بكير قافلة الفرح
ومشيت مسافة فرحتي
التي لا تقاس بالأميال
من تعز إلى فاس
أعانق جنون الأشواق
و أمشي خطو سهران
أضناه السهر بكل خطوة
أرمي سهام على صدى الصوت
ولأجل امرأة من بغداد
أنا نسجت من خيوط القلب
كتاباتي وكتبت بجذع النخلة
يا آحلى امرأة عشقتها عيوني
يا أول ليل سهرت معه
وسهرت فيه ليال العمر
أنا على بعد ليلة بالمكان الذي
قضى القلب ليلته بانتظارك
جئتك من وادي البرحات
بجبل حبشي بليل يتبعه نهار
معي بصدري حمل قلب
من حب لا يحتاج إلى تفاصيل
وبكلتا اليدين غالي الورد
من تطوان ومن إربد
ياليت إذا جاء الصيف ألقاك
بالأماكن حيثما نبضي بقلبك قد بدأ
أو أراك ياعشق عيوني بأبهى حال
حتى في أبعد مكان وينشرح صدري
ويرجع قلبي يا امرأة يقدم عرضا
وكأنه أول مرة يعشق ليل عيونك
فانا يا كل الحب أحبك وأعشقك
و من بحر عينيك لم أرتوي بعد
فلا تستغربي يا امرأة لوقلت
بأن حبك يجري بالعروق ويستمر
من زمان حلو الصمدي
ومن قبل حتى ماتولدي أنت
فيا أول امرأة عبرت قلبي
عبر خطوط القلب بأكملها
وكتبت بأشواك الورد على صدري
خبيني بحنايا قلبك خبيني
متى ما أقمر في فنزويلا ليل
فأنا عاشق ليل عيونك واجهته
وقلبه واجهة لكل سهامك
أحب أن أحبك
وأحب أن أضمك إلى صدري
ويبدأ الربيع مطلا من عينيك
أحب أن أحبك وأعشقك أنا
وأحب أن أضمك بقلبي
احضانا وأحضان
و يا سيدة قلبي أرض وبحر
إلى حدود شمس حنايا القلب
أنا أحبك و أنا أريدك
فلا تسأليني عن خارطة الحب
التي في صدري
كلها لك من زمان طفولتي
ومن قبل حتى أنت ماتولدي
اليمن