في جلسة من جلسات التحضير الأخيرة لفيلم “الخطايا” اتفاجئ المخرج حسن الإمام بعبدالحليم حافظ بيرشح نادية لطفي لبطولة الفيلم..
وبحسب مجلة الموعد .. المفاجأة مكنتش نادية لطفي نفسها .. قد ما كانت استبعاد سعاد حسني اللي كان حليم بيشيع فى كل مكان إن بطلة فيلمه “الخطايا” هى سعاد حسني اللي ممثلش معاها قبل كده إلا في واحدة من قصص فيلم “البنات والصيف” وكانت عاملة دور أخته..
المهم إنه بعد ما راحت اثار المفاجأة.. حسن الإمام سأل حليم وقاله “أنا موافق جدا على ترشيح نادية لطفي لبطولة الفيلم.. بل وأرى أن وجودها فى الفيلم سوف يعيطه قوة أكثر .. ولكن عندي سؤال.. انت مثلت لحد دلوقتى دور الحبيب 12 مرة فى أفلامك قدام شادية وفاتن وماجدة وصباح وامال فريد ومريم فخر الدين .. وكل الممثلات دول مفيش منهم ولا واحدة حبيبتك فى الواقع كما كانت على الشاشة .. فهل من المعقول ـ نركز فى الجملة الجاية دي ـ أن تتجنب تمثيل دور العاشق في فيلم سينمائي أمام الممثلة الوحيدة التى أحببتها فعلا وهى سعاد حسني؟”..
سمع حليم الجملة ورد وقال “الحب قسمة ونصيب يا أستاذ حسن” .. فالأستاذ حسن رد هو كمان وقال “الحب قسمة ونصيب .. ولكن ليس كذلك على الشاشة .. يعنى ليس ضروريا أن تكون تحب أي ممثلة بالفعل لتستطيع أن تمثل أمامها دور العاشق.. هناك ممثلين وممثلات كانوا يمثلون أدوار العشاق وهم يتبادلون مشاعر الكراهية والنفور”..
وهنا زي ما بتقول مجلة الموعد فتح عبدالحليم قلبه وقال “عاوز الصراحة يا أستاذ حسن.. أنا فعلا رشحت سعاد حسني لتمثيل دور البطولة فى فيلم الخطايا وأنا مؤمن بإنها ممثلة ممتازة ونجمة شعبية محبوبة.. وإذا كنت قد فضلت عليها نادية لطفي فى هذا الدور فالذنب ليس ذنبها .. بل ذنبي أنا وربما أكون أنانيا فى هذا.. شوف يا أستاذ حسن أنا أريد فى فيلم الخطايا أن أدرب موهبتي كممثل.. ولعلك تلاحظ أني أهتم بدراسة المواقف التى سأملثها أكثر من اهتمامي بالأغنيات التى سأغنيها .. ولأنني أريد أن أكون صادقا فى التعبير عن مشاعر الشخصية التى سأمثلها فقد استبعدت سعاد حسني تماما.. لأنني لا يمكن أن أمثل أمامها دور العاشق المعذب بصدق واندماج وهناك خلفية الخلاف الذي باعد بيني وبينها.. وربما شغلت وأنا أمثل معها بالتفكير فى كل ما حدث بيننا.. ويكون ذلك سببا فى عدم أدائي لدوري على الشكل الذى أرضى عنه وترضى أنت عنه”..
وهنا هتف حسن الإمام وقال “الله .. دي قصة سينمائية لذيذة .. تعالي نعملها”..فضحك حليم وقال “نعملها فى المستقبل إن شاء الله.. لكن المهم دلوقتى نتصل بالسيدة نادية لطفي وتحاول الاتفاق معها”..
خد الإمام الكلام واتصل بنادية لطفي وقالها “أنا والأستاذ عبدالحليم حافظ ومدير شركة صوت الفن الأستاذ مجدي العمروسي منتظرينك فى مكتب شركة صوت الفن”.. ومن غير ما تسأل عايزينها فى إيه ردت نادية وقالت “سأحضر إليكم حالا”..
وصلت نادية إلى المكتب واستقبلها الكل بترحاب كبير.. وبعد ما شربت قهوتها لقت عبدالحليم بيقدم لها عقد .. وخرج من جيبه قلم دهب وقالها “اتفضلي امضي”.. فنادية سألته “أمضي على إيه؟”.. فحسن الإمام قالها “تمضي على عقد تمثيل دور البطولة فى فيلم الخطايا”..
سابت نادية القلم من إيديها وعلى وشها علامات الدهشة .. وسرحت بخيالها فى سنين فاتت وكانت بتتمنى فيها الوقوف قدام حليم.. وفجأة مسكت تاني القلم وقالت “أنا موافقة.. بس ليا شرط واحد”.. فحليم ابتسم وقال “ما دمت ستكونين حبيبتي بعد أيام فإن باستطاعتك أن تطلبي مني ما تريدين.. وتفرضين علي ما تشائين من شروط”..
فردت نادية وقالت “أنا عايزة أحتفظ بالقلم ده.. لأنه هيكون أجمل ذكرى بالنسبة لي.. لأنه القلم اللى وقعت به على عقد الخطايا”.. فحليم ضحك وقالها “اتفضلي.. غالي والطلب رخيص”..