رجوت ذات يومٍ أن أكون بسمة في فؤادِ الآخرين، لكن شعرت بأن ليس لي سوىٰ الوحدةبقلبي؛ فلا أحزن بالفراق، غيرت وجهتي إلىٰ طريقٍ أعود فيه بروحي فقط، أسرعت، وبكيت، وأيقنت بأني لستُ سوىٰ ظل لا وجود لة، وحتىٰ في دربِ رحيلي لم تتركني العثرات، تعثرت في حجرٍ كان لي صاعقة إفاقة، شخص أوقفني، وقال لي كنت لي ضوء ذات يومٍ لِما ترحل، وآمالي عليك، ترقرقت أُعيني لها بصمتٍ، كيف لي أن أكون مصباحا في حياة أحدهم، وبداخلي صرخات تنادي بالرحيل يا الله؟!
جلست لا أدري، أهذا عوض طريقي، أم أنه تِذكار، نهضت أُناظره، وقلت له: كنت النجاة في أحلامي، وكنت حجرا مُبتسم تعثرت به؛ فانتشلني للحياة من جديد!
وحينها شعرت بالفخر بذاتي، وناديت يا خالقي ها أنا أعود بتوفيقك، ونال قلبي عناء السعي، وسأستمر لأُكمل رسالتي، وأُلاقي ما كنتُ أبحث عنه، وهو أنا.
