في فلسطينَ ينزفُ الحنينُ،
وتغفو القلوبُ على ألمٍ وأنينِ،
وتحكي صخرتُكِ عن السَّبايا والمساجينِ،
وطفلٌ في عينيهِ حلم دفين
تنوحُ لكربهِ الأشجارُ والبساتينِ.
بدأتِ المأساةُ من وعدٍ لعينٍ،
وعدٍ أهدى الأرضَ الطيّبةَ للمستباحينِ،
عالمٌ عُلِّقَ خذلانُهُ على مشاجبِ الغافلينِ،
ومجلسُ أمنٍ مواقفُهُ يندى لها الجبينُ،
بصمتٍ كُفِّنَ بالجبنِ والطينِ.
فلسطينُ صبرٌ وجَبرٌ بعدَ حينِ،
ستورقُ الحريةُ في شظايا الميادينِ،
يعود لديارك النّازحون ويُسمع الآذان من حطّين
يا قصيدةً نُظمتْ بدمِ المستضعفينِ،
ومُوقَّعةً باسمِ الأحرارِ الثائرينِ.
سيعودُ صبحُكِ رغمَ العدا والغاصبين
ويخطّ المجد نصر الصّامدين
الجزائر