لاينكر أحد ان الشارع المصري مازال يعانى من ظواهر خارجة عن العادات والتقاليد لا تتفق ولاتتناسب مع طبيعةهذا المجتمع السمح،وأساليب سلوكية وأنماط غير مقبولة وغير مبررة،وبالتالى انعكس ذلك على الأخلاق في الشارع المصري .
في تصوري ان هذه المظاهر دخيلة علي مجتمعنا بقصد وبخطط ممنهجه لتغييروهدم قيم وثوابت نشأنا عليها وهومايجعلنا نستدعي في الأذهان الأسباب والدوافع التي اوصلتنا لهذا الوضع وتجعلنا نفكر في طرق واساليب علاج هذه المشكلة.
ويبدو ان الاعمال الدرامية الهابطة التي غاب عنها الإبداع واتسمت بالخيال المريض ساهمت بشكل كبير في الترويج لهذه الظواهر في شكل البلطجة والانتقام،بما تحتويه من فكر اجرامي ونماذج مشوهة وهو ما يجعل هذه الأعمال خطر علي السلم العام،بعدما أصبحت تروج لصورمرفوضةأجتماعيا،منها التبريرلمن تفقد اخلاقها في الشقق المفروشة بحجة أمها المريضة أولأن الظروف دفعتها لذلك !أولمن تعصي والديها وتهرب مع صديقها لأن الحب أقوي من كل شئ! أومن تختلي به دون علم أهلها بدون زواج لأنها تثق به! أو من يعق والده لأنه لم يهتم به في صغره! أومن ضاقت به الحياة ولم يجد فرصة عمل فتوجه لطريق المخدرات وأصبح بطل شعبي! أو لمن تأخر في حصوله علي حقوقه فاصبح ناقم علي أي شيء في البلد فتحول الي ارهابي!
ببساطةهذه التغيرات التى شوهت الصورة الجميلة حولتنا أيضا إلى مجتمع يحكمه الجشع والرغبة فى الثراء على حساب كل شيء وأى شيء والقادر ماليا أو وظيفيا أو اجتماعيا هو الذى يحصل علي كل شيء بصرف النظر عن مصدر قوته الذي قد يكون حصل عليها بطرق وأساليب غير اخلاقية أيضا .
كلمة فاصلة :
هذه النماذج تتكرر بشكل مستمر في بعض الافلام والمسلسلات التليفزيونية رغم أنها تحل الحرام وتبحث عن مبررات له،مما يجعل المشاهد يتعاطف مع المجرم والسارق والبلطجي والارهابي والعاق لوالديه لأن الظروف والأسباب دفعتهم لذلك.. فهل من المعقول ترك هذه الدراما للاستمرار في هدم البيوت والأخلاق ..؟