دار بيني وبين قلبي حوار قلت له وبدون أعذار.. كثيرا ما أشفق عليك يا قلبي فقد تحملت أقصي أحزاني وكنت معي دوما في أوقات تعبي وآلامي وحدك من بكيت لبكائي وسهرت لسهري وتعذبت من سكوتي الذي يملأه المعاني ومع ذلك لم تشتك يوما وكأن الصمت عنوانك كما هو عنواني وكأن الأيام أقسمت علي أن تكون شريكا لي وتعاني مثلما أعاني.
ليت الكلام
يصف ما بك.. ليت الدموع تعبر ولو قليلا.. ولكن وحدي من يعلم أن كل كلمات الوجع
والدموع اذا تحولت إلى أنهار ستظل تفرق عن ألمك فرق اليل والنهار. عندما تبكي وحدي
من يسمع الأنين وعندما أبكي وحدك من يسمع بكائي وبيني وبينك يا قلبي الف حكاية
وحكاية أختفي منها الأمل وكأنه قد مات في النهاية
رد قلبي سريعا وقال مهلا مهلا ما زالت شمس الحرية تشرق مازل ليل القسوة والظلام يزول وطالما الطيور تحلق والأنفاس في الطلوع والنزول لا تقل قد مات الأمل واختفي بل قل لبعض الوقت غفا وعما قريب سيفيق .. لا تقل قد حل الظلام ولكن قل أقترب موعد النهار فالألم يظل ويظل ولكن لا يدوم والوجع يؤلم ويؤلم ولكن يزول والقلب الذي عانى وعانى سيأتي يوم ويعشق الحياه بجنون.