تطالعنا الصحف ووسائل الاعلام يوما بعد يوم بالقبض علي احد المسئولين في واقعة رشوة وهذا يحسب للاجهزة الرقابية واجهزة الدولة انها لاتتستر علي اي فساد وان اي مسئول مهما كان منصبه او موقعه ليس فوق القانون وانه سوف يحاسب ويعاقب ان خالف القانون او ارتكب اي شئ يخل بواجبات وظيفته التي اوكل اليها وايضا لايمكن اللوم علي احد لاختيار هذا المسئول في هذا الموقع الذي تبوءه طالما انه كانت كل اجراءات اختياره سليمة وليس عليه اي شبهه ولكنه اخطأ بعد ذلك وهذا يدخل في عالم الغيب وما سيكون ولا يمكن معرفة النوايا ولا في الصدور وللاسف معظم من تم ضبطهم في واقعة رشوة تجدهم من متيسر الحال ومن اصحاب المناصب الذين يتقاضون مرتبات كبيرة ولا ينقصهم اي شئ ولايعانون شظف العيش مثل عامة الناس ولكن يرجع ذلك الي قلة الايمان وضعف الضمير وعدم الاحساس انه يرتكب اثما كبيرا وان ما يتكسبه من الرشوة هو مال سحت وحرام وان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الراشي والمرتشي وهذا حديث رواه أبو داود والترمذي واتذكر والدي رحمه الله عليه كان يقول ان المال الحرام مثل ماء النار تحرق من يمسكها او يلمسها ومن رحمة الله علي العباد العاصين والمرتشين انه لايهتك سترهم او يكشفهم من اول خطية او جريمة يرتكبوها ولكن يسترهم الله عدة مرات في خطايهم حتي يفكروا ولو للحظة ويعودوا الي صوابهم ويتوبوا وعندما يجدهم مصممين ومستمرين في طريق الحرام يبارك لهم في مالهم الحرام و يصعدهم الي مراتب اعلي حتي يأخذهم اخذ عزيز مقتدر ولكن هناك من يتألم ويكتوي بنار هؤلاء المرتشين ولا ذنب لهم وهم اولادهم وعائلاتهم حيث تصاحبهم الفضيحة والجرسة اينما ذهبوا وتظل عالقة فيهم عدة اجيال ولذا اتمني من الناس عدم تداول هذه الاخبار رحمة بهؤلاء لان الايام حبلي بالمفاجات وربنا يحفظنا جميعا من شر الفضائح