استيقظ العالم أجمع على مفاجأة لم يتوقعها واحد من 7.7 مليار نسمة هم جملة سكان الكرة الأرضية، وهي إعلان منح رئيس وزراء إثيوبيا «أبي أحمد» جائزة نوبل للسلام.
الغريب والمثير أن رئيس الوزراء يبلغ من العمر 43 سنة، بينما تاريخه السياسي يكاد ينحصر في عام واحد فقط عندما تم تعيينه رئيساً لوزراء أثيوبيا 2018 خلفاً لرئيس الوزراء المستقيل هايلي مريم ديسالين في أعقاب ثلاث سنوات من الاحتجاجات العنيفة المناهضة للحكومة، أما أعماله التي حصل بموجبها على جائزة نوبل للسلام فهي مجرد مبادرة لحل النزاع الحدودي مع الجارة إريتريا.
استحقاق «أبي أحمد» لجائزة نوبل التي يديرها اللوبي اليهودي كشف السر الحقيقي والعلاقة الخفية بين «أبي أحمد» و«تل أبيب» التي تتولى مهمة حماية سد النهضة من خلال منظومة صواريخ سبايدر SPYDER-MR التي انتهت من تركيبها قبل أيام من إعلان الحكومة الإثيوبية برئاسة «أبي أحمد» رفضها أي مفاوضات مع مصر حول السد.
إن جائزة نوبل منذ إنشائها 1901 وهي يسيطر عليها اللوبي اليهودي، فمنذ نشأتها حصل عليها 833 شخصاً منهم 193 يهودي أي ما يعادل 20% من إجمالي الجوائز، في حين أن عدد سكان اليهود بالعالم لا يمثل سوى 0,2% فقط، وفي المقابل نجد العرب يمثلون 25% من سكان العالم ورغم ذلك لم يحصلوا على جائزة نوبل إلا مرتين فقط.
بعد إعلان إثيوبيا رفض المفاوضات مع مصر حول سد النهضة ونشر الصواريخ الإسرائيلية حول جسم السد وتتويج رئيس وزراء إثيوبيا بجائزة نوبل تكتمل الصورة لتتأكد المؤامرة على مصر، لتصبح مصر أمام خيار واحد لا ثاني له وهو خيار الحرب وضرب سد النهضة الإثيوبي.
إن خزان سد النهضة تبلغ سعته 75 مليار متر مكعب تقريباً، سيتم استقطاعها من حصة مصر المتفق عليها دوليا وهي 55 مليار م٣، منها 59% من النيل الأزرق المقام عليه حالياً سد النهضة وهو ما يمثل نحو 33 مليار م٣، بينما هناك 22 مليار م٣ من المياه تصل مصر من النيل الأبيض.
وعلى فرض التسليم بالقرار الإثيوبي وهو ملئ الخزان فى 3 سنوات فهذا يعني نقص حصة مصر بنحو 75% من المياة الواردة من النيل الأزرق 25مليار م٣ وهو ما يمثل 45% من الحصة الكلية لمصر، وبالتالي فإن إجمالي ما سيصل مصر من المياه 30 مليار م٣ بدلاً من 55 مليار م٣ وهنا سيتم تبوير معظم الأراضي المصرية وتصحرها تماماً فضلاً عن تجويع الشعب المصري، وبالتالي فإن قرار الحرب سيصبح حتمياً ومصيرياً.
أما بالنسبة للمزاعم الصهيونية التي تؤكد عدم إقدام مصر على ضرب سد النهضة بحجة أن هذا الأمر قد يتسبب في إغراق مصر والسودان، فهو كلام غير علمي لأن السد العالي في مصر يتستوعب كميات مياه حتى منسوب 181 متر.
وفي حالة زيادة منسوب المياه عن منسوب 181م يتم فتح بوابات السد العالي لتقوم بتصريف الكميات الزائدة إلى الأبحر والبحيرات والترع والمصارف، وفي حالة إستمرار المياه فى الإرتفاع يتم فتح مفيض توشكى الذي يستوعب تلك المياة الزائدة عن المنسوب المحدد للسد العالى ويقوم بتصريفها فى الصحراء الغربية.