تتعقد المشاكل نعم.. تضيق منافذ الأمل نعم.. ولكن هناك رب لا يرضى لخلقه حتى ولو كان منهم من شذ عن طريق الحق الذي رسمه لهم.. أن تلاطمهم أمواج البحور العنيفة أو تتقاذفهم الرياح العاتية ..
أقول ذلك لأني استشعرت في قرارة نفسي أن غدا السبت لن يكون موعدا مع القتل والتذبيح والهدم والنسف بل ستستيقظ الضمائر وينتصر بصيص النور على تلال الظلام الحالك.
***
أنا أستشعر أن حماس سوف تأتي وتسلم الأسرى المحتجزين لديها في الموعد المحدد وبالتالي ستكف إسرائيل يديها عن استخدام القوة المفرطة التي دأبت عليها وتأكدت أنها لم تأت إليها بالنتائج المرجوة.
في نفس الوقت الذي أدرك فيه بنيامين نتنياهو أن الدماء التي تسيل أنهارا سوف ترتد وهي تحمل نيران الغضب والحقد والكراهية أكثر وأكثر لأنه تحدى إرادة الله ومنح نفسه حق إزهاق الأرواح البريئة وغير البريئة.
أما بالنسبة لأمريكا فإني أتصور أن إقدام الرئيس ترامب على دعوة الرئيس الروسي بوتين للقائه في السعودية إنما تعد علامة من علامات العلاقات الودية التي تسمح بالتعاون والتآزر وليس بالخلاف والشقاق وبالتالي فسوف يرفع الرئيس ترامب القبعة لكل العرب الذين يملكون ثروات هائلة بشرية وطبيعية نفطية و..و.. ليقيموا للفلسطينيين الوطن المأمول فوق أراضيهم وليس فوق أراضي غيرهم وتلك هي العقدة التي إذا تم حلها ستكون مشكلة الشرق الأوسط قد أوشكت بالفعل على الانفراج.
***
ولكن أكرر ولكن ما الذي أدرانا أن ذلك كله سيحدث؟
الإجابة باختصار شديد ترتكز على ثلاثة أسس ثابتة وواضحة وأولها: إرادة الله سبحانه وتعالى الذي لا يريد لخلقه أجمعين سوى السلام والأمان والاستقرار..
ثانيا: ليس متصورا أن يقوم الذين أقاموا صروح الحضارة والازدهار والتقدم هم الذين يهدمونها بأياديهم خصوصا بعد أن رأوا بعيونهم ما حدث في غزة والذي سيحتاج إلى عشر سنوات أو 15 لإعادته إلى ما كان عليه.
ثالثا التلاحم والتكاتف لهما مذاقهما الخاص ومستحيل لمن توصلوا إلى تلك التوليفة الجديدة أن يفرطوا فيها تحت وطأة أي ظرف من الظروف.
***
وهكذا فلنتفاءل جميعا ونحمد الله سبحانه وتعالى.
***
و..و..شكرا
![سمير رجب يكتب.. ستستيقظ الضمائر وينتصر بصيص النور](https://alekhbarya.net/wp-content/uploads/2025/02/سمير-رجب.jpg)