و..
كل الوجوه التي قابلتني في غيابك..
كانت خرائط ترسم لي بدقة..
كيف أصل إلى منفاي الأخير دون تعب..
أتعرف قسوة الشعور؟!..
حين تكون وجوه الغرباء أرأف بك من وجه بمعنى وطن..
أتعرف حجم تلك المعاناة؟!..
أتعرف بشاعة المأساة؟!..
أتعرف كمَّ التشتت، وأنت تلقي بنفسك للغرق قاصدا النجاة..
حيثما تمضي..
لا مرفأ ترسو فيه أحزانك..
لا ضفاف خلف الرحيل تسكنها الحياة..
لا سيدي..
إنك حقا لا تعرف..
كم أنت في الهوى جاحد جدا..
وكم أنا في الضنى مسرف..
تبا..
انتهى..