سأريق دم الوِصال….
الدم الذي تخثر
في شريان صبري
أغرق مدينة بكاملها
هل دروب النسيان
أخذتك مني ؟
أم خاتنك الوِجهة
كعادتك ؟
لمَ تتركني غريبة
في فيافي الذاكرة
الجرداء؟
جِد لي رفاً هشاً
على الصف الخلفي
يسع عشقي العليل
جِد لي هوية منسية
لا تُشبهني ،
ربما نحتفي معاً برحلة
ضياع على مقاس
نُدوبنا
ربما ننتشي بأقداح
خيباتنا المتحجرة
و تكون آخر رقصتنا
تحت تلك الصفصافة
الذابلة
كاتمة الأسرار
غائرة كأُخدود
دمٍ شهي
يسري في وتين الصمت
مُستاءة استلقيتُ تحت
أغصانها
أعدّ وريقاتها و ملامح
العابرين
و في مآقيَ دمع
حبيس
يعيق نبض اللقاء
و يريق دم الوِصال
بلجيكا