تويتة هامة نشرها المصرفي الكبير هشام عز العرب رئيس البنك التجاري الدولي وهو ينعي زميله المصرفي الكبير جمال محرم والذي رحل عن عالمنا مؤخراً.الأهمية بالطبع لم تكن في نعي زميله وصديق عمره جمال الذي بكاه كل من يعرفه ولكن فيما حملته من إتهام واضح لمصرفي شهير بأنه كان السبب في المرض الخطير الذي أُصيب به جمال محرم قبيل وفاته.ورغم أن هشام لم يذكر اسم المصرفي صراحة إلا أن كل من قرأ التويته يعرف جيداً من هو الشخص المقصود خاصة أنه شخصية كانت مثيرة للجدل طوال توليها منصبها رفيع المستوي الذي يتطلب شخصيات لا تتكلم للإعلام إلا نادراً.
قال هشام عز العرب في تويتتة :”وعلي الرغم أنني دائماً ألتزم الصمت حيال كل مايقع من مصائب،إلا أنني أشعر بأنني مديون لجمال بأن أكشف سبب مرضه القاتل الذي قضي عليه سريعاً،،مع الأسف- والكلام لهشام – كان جمال ضحية لإنسان غير متزن عُرف بأذيته لكل إنسان ناجح في القطاعات المالية،إنسان شديد الحقد لم يترك أحداً إلا وتسبب في أذيته معتقداً أن هذا هو ما يضمن له الاستمرار.هذا الشخص أذي جمال وهو في عز قواه أذية لا تُغتفر بأن ألحق الضرر البالغ به في مستقبل عمله بل وقي مستقبل أهم الناس لجمال ألا وهي ابنته،معتقداً أن جمال مقرب ممن قرر سيادته محاربتهم بجنون.لم يحتمل جمال الأحداث ووقع علي الفور فريسة المرض ثم يموت بعد معاناة مع المرض،ليتسبب هذا الشخص بأعماله غير المسئولة،في قتل رجل محترم فعلياً بالمرض بعد أن اغتاله نفسياً بجبروت لا يتصوره إلا من تعامل معه.”
من المؤكد أن هشام عز العرب يزن كل كلمة قبل أن يقولها،وعندما نشر هذه الإتهامات كان يدرك أبعادها فهي تحمل اتهامات لا لبس فيها لشخصية مصرفية كبيرة وهي اتهامات تثير التساؤلات حول مدي كفاءة الرجل ،وكيف كان يتخذ قرارات تؤثر علي حركة المال في البلد بناء علي أهواء شخصية وليس بناء علي دراسة للسوق وظروفه؟
كل من بالوسط الصحفي الاقتصادي خاصة ممن لهم علاقة بالبنوك والمصارف يعرفون الشخص المقصود ويعرفون أن هشام عز العرب نفسه أصابه ضرر بالغ منه.لا أقصد أن وراء التويتة رغبة في الانتقام الشخصي،وإن وجدت فظني أنها ليست الهدف الرئيسي من التويتة ،خاصة أن هشام عز العرب استرد حقه فيما بعد.لكن البوست يحمل مرارة واضحة جعلت صاحبها المعروف عنه تريثه ورزانته يتهم الرجل بأنه شخص حقود غير متزن ارتكب طيلة توليه ذلك المنصب الهام جرائم تستوجب المحاسبة!.
وحتي أكون منصفاً وغير متجنياً أقول أني كنت مقرباً من جمال محرم رحمه الله،وكان يحكي لي كثير من الأسرار كصديق وليس كصحفي،لكن لم أسمع منه مطلقاً عن أزمة بينه هو وابنته مع ذلك المسئول.وقد كنت أتوقع أن يرد الرجل علي هذه الاتهامات التي وجهتها له شخصية في وزن هشام عز العرب،ولو كنت مكان ذلك المسئول السابق لطلبت التحقيق فوراً فيما ورد من إتهامات ليتم إبراء ساحتي،إن كانت حقاً بريئة.أما الصمت وعدم الرد فهو يؤكد ولا ينفي،فهل يفعلها الرجل أم سيظل علي صمته؟
إن غداً لناظره قريب.