المنشور ضمن مجموعتي “وكأن الموت لا يكفي”…ترجمه المبدع عبد الرحمان أشرف الى الاسبانية مشكورا..
لا..لا..
لا داعي للبكاء..
ضع ورودك ..ها..هنا..
وتابع السير..
فهذا زمن العابرين يا صاحبي
وأنا امرأة تعلمت منذ الصغر
ترتيب الخسائر في جيوب الليل
كي لا تثقل عيون النهار.
أعرف..نعم أعرف جيدا
أن كل الانحدار ت تنتهي بسقوط
لكني سئمت لعبة الجبل
سئمت سباق الأيام.
الحكاية وطن ياصاحبي
جرى في عروقها اليباس
والقصيدة باتت تروم الهجر..
رغم أن السماء مددجة بوجع
يمشي على رؤوس أصابعه
كي لا يوقظ الدمع..
لا داعي للتفكير يا صاحبي
ارحل بلا اسباب
فالقصائد لا تحيا
بدون وجع..
والطريق لا يعيد الخطوات..
وأنا..أنا أحتاج لمن
أشير إليه بكل دماري
بكل ماتحمله نصوصي من بكاء
بكل تاريخ خيباتي
بكل فشلي وضعفي..
وفي صمت مدن الغياب
يرمم بابتسامه كل هذا الخراب
ونمضي معا..نعم..
نعم..نمضي معا يا صاحبي..
من
(أنثى الخيبات)
المغرب