ليس هناك نبات ثابت على الأرض دون جذور، وكذلك الشعوب لذلك فإن أهداف إسرائيل هى إبادة جذور شعب فلسطين من التاريخ والأرض والوجود، لأن “الكيان” بلا كيان على الأرض، سبقتها للجريمة همجية المغول حرقوا التراث والحضارات وقتلوا ونهبوا ودمروا وانتهت دولتهم بجدلية التاريخ، وهو ماحدث مع الصليبيين بدعم أوروبى وانتهى المجرمون، مثلما ستنتهى إسرائيل، لأنها جريمة تاريخية، اقترن احتلالها بإبادة شعب فلسطين ومحو تراثه التاريخى وجذوره الممتدة لآلاف السنين، قصفت المكتبة الكبرى في قطاع غزة، ودمرت وثائق وكتبا تاريخية نادرة، تمثل ذاكرة الشعب وحاضره من التراث والثقافة، وإعدمت الوثائق والكتب التاريخية في مبنى الأرشيف المركزى .. نبض الأمة الحضارية المستقرة، أمام همج ومغول العصر، كما محو الأبنية التاريخية والدينية الإسلامية والمسيحية التى لا يمكن تعويضها، وهى رمز هذه الأمة منها “نصب الجندي المجهول” ومبنى المجلس التشريعي، وحتى الأشجار المعمرة ومراكز الطفولة، فالكيان يهدف لإبادة الشعب وثقافتة وتراثه وتاريخه من الوجود.. ولكن لا تيأسوا يا أمة العرب فإن هتاف التاريخ ينادينا، باستحالة استمرار هذه الدويلة الشاذة، فهى جريمة إنسانية لن تغتفر للغرب المجرم، مع صمت المؤسسات العالمية تجاه تدمير التراث الثقافي والتاريخي الفلسطينى، مع كل ذلك لا مكان لإسرائيل فى محيط كراهية شعوب العرب برغم خيانة قادتهم، لأنها فيروس ومرض لا بد أن نشفى منه، وتذوق نهايتها المريرة ولو آجلا…آل فلسطين..لا تهنوا ولا تحزنوا …فأنتم الأعلون بقوة الله والحق..