نجا أمس الأول الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب من محاولة اغتياله، وأصيب فقط بجروح فى أذنه بعد محاولة إطلاق النار عليه وفشل اغتياله أثناء إلقاء خطابه فى تجمع انتخابى حاشد فى ولاية بنسلفانيا.
أعتقد أن خروج ترامب سليما من محاولة اغتياله سوف يعطيه قوة دفع إضافية خلال حملته الانتخابية، وسوف يتسع الفارق بينه وبين نظيره الرئيس الحالى جو بايدن، وحتى فى حالة نجاح الحزب الديمقراطى فى تغيير مرشحه الحالى جو بايدن – وهو أمر مستبعد ومعقد – فإنه من المتوقع أن يفوز ترامب فى كل الأحوال سواء كان بايدن أم من يحل محله فى حال تغيير مرشح الحزب الديمقراطى.
حادث الاغتيال مؤسف، لكن هناك حوادث مماثلة لرؤساء أمريكيين سابقين مثلما حدث مع روزفلت، وهارى ترومان، وجيرالد فورد، ورونالد ريجان، وأندرو جاكسون، وكلها محاولات باءت بالفشل فى حين نجحت محاولة اغتيال الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة جون كينيدى يوم 22 نوفمبر 1963 فى دالاس بولاية تكساس، حينما لقى مصرعه فى أثناء ركوبه سيارته مع زوجته بعد إطلاق النار عليه من جانب جندى من مشاة البحرية لينضم إلى الرؤساء الأمريكيين الذين تم اغتيالهم وهم إبراهام لينكولن، وجيمس جارفيد، ووليام ماكينلى.
من الواضح أن العنف ثقافة أمريكية بغض النظر عن الأكاذيب التى يتم ترويجها حول الديمقراطية الأمريكية، ورفضها للعنف، والدليل كل هذه المحاولات التى نجا البعض منها، وتم اغتيال البعض الآخر.
فى كل الأحوال أعتقد أن محاولة الاغتيال الفاشلة سوف تؤكد فرص فوز ترامب بالرئاسة المقبلة، حيث من المتوقع أن يقوم ترامب بتوظيف تلك المحاولة بطريقته لزيادة حدة الاستقطاب لصالحه ضد خصمه اللدود بايدن أو من يحل محله فى حالة نجاح محاولات إقناعه بالانسحاب لمصلحة مرشح ديمقراطى آخر يتم الاتفاق عليه.
منذ ما يقرب من عام، وتحديدا في29 أغسطس من العام الماضى، وأثناء دخول الرئيس السابق ترامب قاعة المحكمة مسجونا وتصويره جنائيا، وقيامه بسداد كفالة قدرها 200 ألف دولار للإفراج عنه، توقعت فى العمود المنشور فى نفس هذا المكان، دخول ترامب سباق الرئاسة، وتغلبه على الصعاب التى يواجهها وفوزه بترشيح الحزب الجمهورى، وأنه سوف يكون الرئيس المقبل.