المصريون يعيشون وهم مطمئنون .. متأملون.. متفائلون صابرون.. فخورون ..ومزهوون بما يقولون وما يقال عنهم من مصادر شتى.. عربية وأوروبية وأمريكية..
لقد سبق أن تسللت إليهم سهام العتاب أو النقد أو الهجوم بحجة أنهم يهتمون بالطعام والشراب أكثر من اهتمامهم بما يجري حول العالم وما يمس حاضرهم ومستقبلهم في آنٍ واحد.
الآن نقول لهؤلاء: وما هو العيب في أن يدبروا احتياجاتهم الأساسية بجهدهم ومتابعتهم واتصالاتهم..و..و..؟!
يكفي أنهم يستشعرون اليوم أكثر مما مضى بأن الحكومة أخذت بالفعل تتخذ الإجراءات التنفيذية والشاملة لخفض الأسعار..
والواضح أن آثار تلك الإجراءات الجديدة سوف تبدو واضحة ومحددة خلال الأيام القادمة.
وواضح أن الحكومة تريد أن تسابق الزمن لتوفير العملة الصعبة من عمليات بيع وشراء وإنتاج دائمة ومستمرة وبذلك يتم حل مشكلة الدواء حلا جذريا بعد أن باتت هذه الأزمة تدق الرءوس بعنف وتسبب “صداعا” في العقول لأن مجرد التفكير في نقص الدواء كفيل بإصابة الإنسان بأخطر الأمراض..
وهكذا يتأكد أن وعود التفاؤل التي تستند إلى جدران ضعيفة لا معنى لها وهذا ما بدأت الحكومة تقتنع به وتسير على طريق المصارحة والمكاشفة مهما بلغت التحديات من آثار عميقة أو غير عميقة.
***
استنادا إلى تلك الحقائق فليس عيبا أبدا أن يجلس الناس ليتدبروا أمورهم لأن يتعاونوا على مشاركة الحكومة في مجهوداتها لحل مشاكلهم أولا بأول حتى لا يفاجأ الجميع بما لم يكن في الحسبان.
وإنصافا للحق والحقيقة هذه الميزة التي يتمتع بها المصريون ربما دون غيرهم تساعد على ترطيب الأجواء وعلى إشاعة مناخ الأمل بين الجميع وليس العكس.. وبالتالي فإن ما يطفو على السطح من إنجازات ونتائج إيجابية يدعو إلى تجديد الثمار أولا بأول وتغيير البنية الأساسية من الملبس والمسكن والعلاج وما إلى ذلك.
***
الأكثر والأكثر زهو المصريين وافتخارهم بالإمكانات التي تتوفر لديهم والرغبة العارمة في استشعارها كأفضل ما يكون على الأقل لتعويض الماضي عندما أهُملت هذه الإمكانات إهمالا بالغا وكأنها ضد التقدم والازدهار وليس العكس.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فقد أعجبني الزميل أحمد أيوب رئيس تحرير الجمهورية عندما ركز في عدد الأمس ومن خلال المانشيتات الجاذبة على النهوض بالسياحة الدينية وكيف تبذل الجهود من أجل أن تصبح هذه الكنوز الغالية المقصد السياحي الأول بالنسبة للدنيا بأسرها مع الاهتمام في نفس الوقت بالسياحة الدينية والتي تضم من بين ما تضم تلك الأيقونة الغالية وأعني بها “التجلي الأعظم” التي تستعد لتخرج للحياة فهي الضوء الساطع الذي يهدي الجميع إلى شاطئ المحبة والود بين الأديان السماوية.
***
في النهاية تبقى كلمة:
هذا قليل من كثير وأعدكم بأنني بين كل آونة وأخرى سأنشر مقالات مماثلة ليس لمجرد التأكيد على سمعتنا الغالية وعلى قدراتنا المتميزة بل لنقول للعالم هذه هي مصر التي تتقدم الصفوف بكل ثبات وثقة وإجماع دولي لم يسبق له مثيل .
***
و..و..شكرا