طالما كان يؤخذ على السياسة المصرية والدبلوماسية المصرية ومعهما بطبيعة الحال الصحافة المصرية أننا كنا نتكلم بأنفسنا مع أنفسنا أي نرفع الأصوات ونردد الكلمات ونعيد ونزيد في العبارات دون أن يشد انتباهه إلينا أحد من خارج حدود البلاد وبالتالي كانت الأهداف تتبدد قبل بلوغ الأسباب التي يمكن أن تؤدي إليها.
الآن الموقف يختلف اختلافا جذريا فرئيس الدولة رجل متفهم طوال حياته.. عسكريا يؤمن بالهجوم وليس بالانتظار حتى يوجه للعدو الضربات التي أعدها واستعد لها.
وحينما أراد إقصاء حكم الجماعة الإرهابية لم ينتظر رد فعل رئيس وأعضاء عصابة الكفر والضلال والبهتان..بل أغلق أمامهم كل الأبواب والنوافذ حتى وجدوا أنفسهم خلف القضبان.
واستمرارا في تطبيق هذه السياسة وتأكيدا لنفس المبادئ الثابتة يقتحم الرئيس عبد الفتاح السيسي القارة الجارة والتي تعيش بجوارنا ونعيش بجوار شعوبها منذ قديم الزمان “أوروبا”.. من هنا تأتي زيارته لكل من الدنمارك والنرويج وأيرلندا الشمالية..
ولعلكم تدركون وتعلمون أن الظواهر والأشكال وتابلوهات المحبة والتقدير تعكس تلقائيا ما يدور على أرض الواقع.. وها هم الدانماركيون الذين يزورهم الرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل جولته الأوروبية يقدمون أحلى وأجمل أشكال المحبة والتقدير والعلاقات المرتقبة ثم يليهم الأيرلنديون الذين يملكون المشاعر الدافئة والتلقائية إزاء المصريين فيذهب إليهم الرئيس السيسي وهو مطمئن إلى مدى تجاوبهم معنا في الاستثمارات العديدة والمتنوعة ..أما بالنسبة لأيرلندا الشمالية فربما لا يعرف الكثيرون منا أن جامعة عاصمتها في دبلن أتاحت لأبناء المصريين الفرصة للحصول على الماجستير والدكتوراه لاسيما في اللغة الإنجليزية فنشأت الروابط المتينة وجاء الرئيس السيسي ليزيدها متانة فوق متانة.
هذه هي جمهورية الأمس واليوم والغد التي نتمنى أن يكون دورها ناصعا ناضجا رائقا متفائلا.. وسوف يكون كذلك بإذن الله وفضله طالما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الذي يقود البلاد بصفة عامة نحو الرفعة والكمال والإيثار والعدل والجمال.
و..و.. شكرا