-#أما_بعد..
مغادرون إلى المنافي..
وفي حضرة الغياب..
خرائط الوجوه..
على طاولة الليل..
جنائز مؤجلة..
في انتظار موكب..
أيا حضرة الغرق..
رفقا..
فلست أعرف كيف أنجو..
ولم أولد لأبوين على ملة البحر..
ليتني كنت أملك في الضلوع مجذافين..
ولو حتى من ورق..
لجعلت أيسري يَمَّا..
وتركت نزقي يلون المركب..
-#ثم..
أخبريني..
عند الرحيل..
من منا ليست لديه أمنية أخيرة..
وبعض الدموع..
من منا..
لم يزرع حقول البكاء..
حلما.. يغافل السلاسل..
من منا لم يلون سنابل الخيال..
ويصرخ (هيت لك).. يداعب المناجل..
عند الفراق..
من منا لم يخطب ود القبو..
والسوط والجدران..
يااااه..
لو كان الصدر بعرض ابتسامتك..
لصنعت زنزانتي.. ونصبت مشنقة..
لقدمت رأسي راغبا..
وأقسمت..
أني لم أرَ بؤسا..
يا دولة الأحزان..
صبرا..
ما زال.. ثمة اعترافات تلوح في الأفق..
أنا فقط.. أمارس الصمت لأستبقيك..
بعضا من الوقت..
مهلا..
ما زال الوقت مبكرا على أخذةِ الألم..
قليل من الخوف..
وشيء من القلق..
والقهر والندم..
فلم استعجلت شراء الفراق..
….وحقائب الوجع..
وتذاكر الموت؟!..
عجبا..
انتهى..
النص تحت مقصلة النقد..
بقلمي العابث..