صرخة من الأعماق:
إلي أولياء الأمور
إلي كل من يكتمون الشهادة
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه
يا أهالي تلاميذ المدرسة :
يا من تدق قلوبكم رعباً كل صباح وأنتم تودعون أبناءكم..
يا من تسألون أنفسكم في صمت:
“هل سيعود ابني اليوم كما ذهب؟ أم سيعود محمولاً بجراح لا تُرى؟”
اسمعوني.. اسمعوني جيداً.. فما حدث لياسين ليس الأول.. ولن يكون الأخير.. إلا إذا وقفنا كجدارٍ من نارٍ أمام هذه العصابة القذرة!
لقد همسوا لكم في الظلام.. وقالوا: “انسَ.. انسَ لتحمي طفلك من العار!”..
ولكن أي عارٍ هذا الذي نخشاه؟
العار أن نكتم الجريمة.. أم العار أن نترك المجرمين يتراقصون على أشلاء براءة أطفالنا؟!
أزعم أن هناك أطفالا آخرين تعرضوا لنفس السكين التي مزقت ياسين.. لكن الخوف من “الفضيحة” جعلهم وأهليهم يختفون في ظلام الصمت.. بينما القتلة يعدون العدّة لضحية جديدة.. قد يكون ابنك!
بالله عليكم.. لا تنتظروا الدم ليهتف!
أيها الآباء.. أيها الأمهات:
اقتربوا من أبنائكم اليوم.
لا تسألوهم عن الدرجات.. اسألوهم عن الألم!
احتضنوهم بقوة.
وانظروا في أعينهم.
فربما تحمل عيونهم دموعاً لم تجرؤ على البكاء..
افحصوهم.
اذهبوا إلى الطبيب في سرية تامة .
لا تخافوا إلا من صمتكم أنتم! فكل طفلٍ يُسكت اليوم.. هو ياسينٌ آخر ينتظر الانفجار!
رسالة إلى الإعلاميين حملة مشاعل الحقيقة لا الفضيحة :
مرة أخري أنتم حملة مشاعل الحقيقة لا الفضيحة .
دماؤكم ستسيل مع دم ياسين!
أقولها بالدم.. بالدموع.. بالعار الذي يحرق صدري:
ملعونٌ من يرفع كاميرته ليلتقط دموع أم ياسين!
ملعونٌ من يجعل من آلامه “ترنداً” يتبادله السفهاء مع فنجان قهوة!
تريدون الخبر؟ ها هو:
“طفلٌ يُذبح مرتين..
مرة بيد المجرم.. ومرة بيد عدساتكم!”
أتدرون ما تصنع الصورة؟ صور عدساتكم ؟
إنها خنجرٌ سيظل ينزف في قلب ياسين حتى عندما يشيب.. ستلاحقه كشبحٍ في المدرسة.. في الشارع.. في فراشه..
أتريدون أن يكون ابنكم هو “ياسين الغد”؟!
٣٠ أبريل.. اليوم الذي سيهز عرش الظالمين!
لا تقولوا “ما الفائدة؟”
لا تتركوا ياسين وحيداً في المحكمة..
لا أقصد تجمهر المشاهدة
لا أقصد تجمهر الهتاف.
لا والله .
أقصد حضور الشهود .
كل من لديه شهادة تنصف ياسين وأهل ياسين عليه أن يحضر في هذا اليوم .
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه .
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه .
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه.
الشهادة قد تُنقذ طفلكم القادم! اذهبوا.. اطلبوا الشهادة أمام القضاة وقولوا لهم :
ها نحن ذا.. كلنا ياسين!”
اطلبوا سرية التحقيق.. ولكن لا تطلبوا الصمت!
تذكروا “يوسف”.. ذلك الطفل الذي تحوّل إلى مجرد حكاية في مسلسل.. بكينا عليه ثم نسيناه.. أما جلادوه – أذاقهم الله ويلات العذاب – فما زالوا يحصدون أطفالاً جدداً..
هل نريد لياسين أن يكون مجرد “يوسف” آخر؟!
بالله عليكم معكم شهادة لا تكتموها ، ومن يكتمها فإنه آثم قلبه.
والله لن ننسى هذه المرة!
يا أمةً عاشت على “إن شاء الله”.. اليوم جملة “إن شاء الله” التي لا تؤمنون بحقيقتها ومعناها لن تكفي!
والله ، لن ندع ياسين يُدفن في مقبرة النسيان..
سنكون ظله.. صوته.. سيفه..
إلى كل من يقرأ هذه الصرخة وخاصة من لديهم شهادة ويكتمونها :
إن لم تتحرك الآن.. فأنت شريك! غداً..
إن لم تتحرك الآن.. فأنت شريك! غداً..
إن لم تتحرك الآن.. فأنت شريك! غداً..
غدا حين يُختطف براءة طفلك.. لن تجد من ينصرك إلا صوتك أنت الذي خذل ياسين!
الموعد: ٣٠ أبريل ٢٠٢٥
.. المكان: قاعة المحكمة..
السلاح: الشهادة..
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه.
ومن يكتمها فإنه آثم قلبه.