اتصفح فى الواحدة والنصف صباح امس صفحات الفيس بوك واتعجب من كم المهاترات والسباب والتحفيل وتوزيع الاتهامات هنا وهناك على عواد تارة وعلى لاعبى ومدرب سيراميكا تارة اخرى وهات ياتقطيع دون مراعاة لاخلاق او ضمير او شعور للناس الكل يهرى ويفرغ ما يراه مناسبا لوجه نظرة بالباطل بالحق بالظلم مش مهم المهم هكذا الانسان يكون وسيظل على هذا الحا
وفجاءة اهتز المكان وترنح الجميع وحدث الزلازال القادم من اليونان على بعد 434 كيلو متر وبقوة 6 ريختر ولمدة ثوانى معدودة فتغير وتبدل الحال انقلبت صفحات الفيس بوك الى وجه اخر تماما اصبحت صفحات وعظ وارشاد ودعاء وتوبه وخوف من الله وهلع من المصير المحيط بالزلزال واصبح الجميع شيوخا ووعاظا كاننا لابد من ان نتعرض لمثل هذه الامور فهى حكم بالغة من بيان لقدرة الله وعظمته وضعف العباد وعجزهم واهلاك الظالمين بذنوبهم وعصيانهم وتخويف المؤمنين وتذكيرهم ليتوبوا ويتيبوا الى ربهم
قال رسول الله صل الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى يقبض العلم وتكثر الزلازل ويتقارب الزمان وتظهر الفتن ويكثر الهرج الهرج وهو القتل القتل حتى يكصر فيكم المال فيفيض
والزلازل من اهوال يوم القيامة مع الفارق الكبير والاثار الناتجة عنها فقال تعالى ايها الناس اتقوا الله ان زلزلة الساعة شئ عظيم وكما قال تعالى هنالك ابتلى المؤمنون وزلزلوا زلازالا شديدا
فهل لنا ان نعتبر ونتعظ ونكون قبل وقوع الزلزال كما نكون وقت وبعد الزلازال ام اننا كبشر ندمن النسيان ونعود الى ما كنا فيه من اساءت وعصيان بمجرد ذهاب الحدث ونعتبرة مر مرور الكرام وتعود صفحات الفيس بوك واعمال وافعال الناس كما كانت سوداء اللون غليظة القلب لا تراعى الامور وتوزع الاتهامات دون مراعاة لمشاعر واحاسيس وسمعة الناس
يا ايها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم
الزلزال انذار ودرس من الله عز وجل لعبادة حتى نعدل من اخلاقنا وسلوكنا ونعود الى القيم والمبادئ والضمير وتذكرة كل فترة من الله عز وجل لنا لنعود الى الله عز وجل وننفذ ما امرنا به ونبتعد عما نهانا عنه
مش كده ولا ايه
