بلاشك ان مشروع الوجبة المدرسية من المشروعات القومية التى تصب فى صالح صحة الأطفال والتلاميذ حيث يحصل عليها اكثر من 12 مليون طالب وطالبة فى المدارس الحكومية، والازهرية، وتتضمن غالبا قطعا من الخبز والجبن والحلاوة والفطائر وجاء اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسى بالإعلان عن زيادة الدعم لهذا المشروع القومى بأكثر من 8 مليارات جنيه لانه يستهدف القضاء على الفقر وخلق الانتماء لدى الطلاب للمدرسة والوطن ويقضى على أمراض التقزم والأنيميا والسمنة وغيرها من الأمراض المرتبطة بالتغذية وأداة اكثر فعالية فى منظومة الحماية الاجتماعية. ولكن هناك بعض الثغرات لابد من غلقها حتى يحقق هذا المشروع هدفه بالكامل، ومنها ضرورة ان يصل الخبز للمدرسة مغلفا حتى لا يكون وسيلة لنقل الأمراض وأن يتم إبلاغ المتعهد بإحضار الوجبات بعدد الطلاب الموجودين فعليا يوميا بالمدرسة، وذلك بعد أخذ الحضور والغياب حتى نقضى على إهدار الملايين من الجنيهات بسبب الكميات الهائلة التى يتم التصرف فيها بطرق غير شرعية نتيجة غياب الكثير من الطلاب, ويجب ان يتم تجهيز المدارس بالثلاجات حتى يتم حفظ فيها الوجبات الزائدة وأن تكون هناك فعليا رقابة صحية مشددة على هذه الوجبات حتى لا يكون هناك فساد فى بعض الوجبات وتحدث حالات تسمم, وأن تكون هناك رقابة صارمة من الأجهزة المعنية على جميع مراحل إنتاج الوجبات وحتى تسليمها للطلاب لمنع تسلل اى شبهة فساد من بعض النفوس ومحاربة ما يباع على الأرصفة والمساحة المحيطة مباشرة بالمدرسة فى إطار حملة للتوعية بالصحة العامة والمأكولات والمشروبات الضارة بالصحة.
