سعدت بالمشاركة فى احتفالية مئوية الصحفى الكبير محمد عبدالجواد، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، والأب الروحى للوكالة.
الأستاذ محمد عبدالجواد رمز كبير من رموز الصحافة المصرية، وشيخ الصحفيين المصريين الذى تمتد مسيرته لما يقرب من 77 عاما، شغل خلالها العديد من المواقع، والمناصب الصحفية حتى أصبح رئيس مجلس إدارة الوكالة، ورئيس التحرير. كما شارك فى العمل النقابى، وحصل على أعلى الأصوات فى الدورة النقابية عام 1981 بعد أن حصد 850 صوتا من أصل 1200 صوت حضروا الجمعية العمومية للنقابة فى ذلك التوقيت ليصبح وكيل النقابة فى تلك الدورة.
فى لمسة تعكس قيم الوفاء والإخلاص والأصالة، نظم الزميل الأستاذ على حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، بحضور الأستاذ عبدالله حسن، رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة الوكالة الأسبق، احتفالية كبرى بمقر الوكالة لتكريم الأستاذ محمد عبدالجواد حضرها العديد من الرموز الصحفية والإعلامية من المؤسسات المختلفة، ليشاركوا أسرة الوكالة وعائلة الأستاذ محمد عبدالجواد الاحتفالية التى أظهرت حجم الحب الجارف للأستاذ محمد فى قلوب كل الصحفيين، فهو شيخهم، وعميدهم، وعُمدتهم فى آن واحد.
محمد عبدالجواد له تاريخ حافل وعظيم، ولديه أسرار وملفات مهمة، حيث كان أحد أقرب الصحفيين إلى الرئيس الراحل أنور السادات، وشارك بجهد كبير فى محادثات السلام المصرية – الإسرائيلية، واقترب كثيرا من الرئيس أنور السادات، وتوطدت علاقته معه، ومع أسرة الزعيم الراحل بعد ذلك.
اقترب أيضا من الرئيس الأسبق حسنى مبارك، ولديه تفاصيل كثيرة فى هذا المجال تستحق أن تُروى، وأن يتم تسجيلها فى كتاب رائع ليكون شاهدا على فترة مهمة من تاريخ مصر الزاخر بالأحداث، خاصة تلك الفترة المتعلقة باتفاقات السلام المصرية – الإسرائيلية، وكيف أدارها الرئيس الراحل أنور السادات بحكمة وعبقرية، بعد نصر أكتوبر العظيم، وهو يقف على أرضية صلبة ليكون بحق بطل الحرب والسلام فى آن واحد.
أتمنى تكريم الأستاذ محمد عبدالجواد على مستوى جوائز الدولة، ومنحه أرفع جائزة فى هذا الإطار لدوره الوطنى المتميز، ودوره الصحفى والنقابى الممتد.
ميزة الأستاذ محمد عبدالجواد أنه يجمع بين الأصالة والحضارة، فهو عُمدة فى تصرفاته وأفعاله، وفى الوقت نفسه هو الصحفى القدير والمتمكن الذى حفر اسمه فى تاريخ الصحافة المصرية والعربية.
أطال الله عُمر الأستاذ محمد عبدالجواد، ومتعه بالصحة والعافية، لينشر الأمل، وينير الطريق لكل تلاميذه، ومحبيه، وأبناء مهنته.