لا تبْتعدْ عنِّي فَزمنِي حائِر
نظرةٌ وابتسامةٌ وخُذلانٌ جائِرُ
إِن غِبتَ بعيدًا يَجلِدُنِي الهوَى
وإنْ عُدتَ حَبيبًا ارتَضيتُ الجَوى
لاَ وقْتَ لِي كيْ أُسَامِر اللَّيل هَا هُنَا
لاَ مَزاج لِلنّجمِ
لا يقرؤني السَّلام حين يمر عَابِراً
لَم تغِبْ ذِكْراكَ حِينَ ارْتَوَتْ مِن حِمَمِ
رَشَفاتُ الشَّوْقِ المَسْكوبِ تجلدني
َيَا بهْجةَ الرُّوحِ، إِنِّي ذُبتُ فِي يمِّ المُنَى
عَذبٌ شرَابهُ، فِي جَوفِيّ قابع
يُبْرِحُنِي صَمتُكَ لَطَمات حُبْلَى
على خدي جرحها غائر
مِنْ ماءِ الوَردِ آرتويتُ شّهْداً
ومنْ فَوهَةِ الرِّيحِ السَّكْرَى التَحفْتُ البرد
أَحْتاجُ أحْتاجُ يَا زَمنِي، وزمنَ كُلُّ عَاشِقةٍ
ألفُ وألفُ قَصيدَةٍ تَكتُبُكَ شِعراً
وَبضْعُ نُصوصٍ أُهديكَ نَثْراً ونَثْرًا
أشْكُرُ المرسالَ حِينَ لاَحَ لِي لفُؤادِي المكسور، بنُورِ الوَجْدِ، فجبَرهُ جَبْرًا
أسْتعِيرُ اللّحَظَاتِ تهْفُو لهَا رُوحِي
عَانَقَ الشّوْقُ مُهْجَتِي وَعُمْري
فعُدْ أيَا زَمنَ لهفَتِي الحُبلَى
عدْ عودة حميدة بفًرحتِي الكُبْرى