يردد المعنيون العرب بوجع العدو والمهمومين بجرائمه، مقولات بقرب النهاية .. يستندون مرة لحسابات تاريخية، مقارنة بعمر الممالك الأولى، أو استنادا لتفسيرات دينية للعلو الثاني، ثم رد الكرة عليهم ..
ينظر أحدنا باستخفاف لهكذا مقولات ولا يعيرها اهتماما.
ولكن .. من يلقي نظرة على طبيعة الصراع ومجرياته منذ نشأة الكيان يجد تغيرات هائلة قد طرأت ..
مثلا تمددت مساحة الكيان بعد 67 ثم بدأت تتقلص منذ انتصار 73 وحتى الآن.. خرج العدو من سيناء ثم من جنوب لبنان ثم من عزة ..
كانت كل حروب العدو تتم خارج حدوده ولم يُلق احد “طوبة” داخل الكيان منذ 48 حتى بعد حرب عام 2006 مع لبنان باستثناء عدة صواريخ ارسلها صدام ..
كانت يد الكيان طويلة وتضرب من العراق شرقا، عندما قصفت مفاعل اوزيراك، إلى تونس غربا عندما ضربت مقر منظمة التحرير ، وكان مواطنوها آمنين ..
الآن..
ورغم انها قطعت مسافات طويلة في التطور وابتكار أنظمة دفاع جوي هي الأحدث في العالم .. ورغم خيبات العرب .. يتم ضرب العمق وإرسال المسيرات والصواريخ لعقر دارهم .. لغاية الفرن .. ومن جماعات مسلحة وليس من جيوش تقليدية .. العدو لم يعد آمنا
أصبح الوضع ضربة بضربة .. ولكمة بلكمة ..
بالطبع اوغل العدو في اراقة وسفك الدماء نتيجة شعوره بالذعر من قرب النهاية .. كالذي يعرف ان نهايته حتمية ووجوده على ألمحك يرمي بكل ما لديه من أدوات قتل ودمار … يبدو أنها فعلا الايام الاخيرة .