هناك رحلة يتشوق لها كافة قلوب المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها ويهون خلالها آلام السفر ومشاق الطريق ويتحملون الشدائد راضين سعداء والكثير منهم يتمنى أن تصعد روحه الى بارئه خلال هذه الرحلة المباركة وهى رحلة أداء شعائر الحج والعمرة ورؤية الكعبة والصلاة فى مقام إبراهيم وزيارة قبر الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ والصلاة فى الروضة الشريفة لتعمر القلوب بالإيمان والأمان ولا أصدق من كلام رب العالمين القائل: (وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً وَاتَّخِذُواْ مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
وهذه الرحلة المباركة كانت فى الماضى لا تكلف إلا القليل من آلاف الجنيهات وأصبحت الآن تكلفتها تفوق الكثير سواء بالنسبة لرحلة أداء العمرة أو والحج الاقتصادى مما جعل هذه الرحلة صعبة للكثير من أهلنا البسطاء الذين ظل أكثرهم لسنوات يجمع نفقة الحج او العمرة وينتظر الفوز برحلة قدسية تقرِّب نفسه لباريها ولكن خبأ الحلم وانطفأ الأمل فى صدورهم. ولذا لابد ان يكون هناك اتفاق بين المختصين فى هذا المجال بالعمل على تخفيض تكاليف العمرة والحج لبسطاء الناس الذين يؤدون هذه الشعائر لأول مرة بالإضافة الى من يريد أن ينال ثواب الحج وثواب الصدقة ممن سبق لهم أداء هذه الفريضة ان يساعدوا أهلنا البسطاء فى تكاليف هذه الرحلة وأسأل العلى العظيم أن يرزقنا زيارة بيته الحرام ويجعلنا من المقبولين بمنه وكرمه ــ اللهم إنك أنت السميع العليم.